المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2025

إلى كل من يتجرأ على تشويه نضال الأمازيغ الأحرار ويشكك في وطنيتهم

صورة
نحن أمازيغ لا نطلب منكم شهادة في حب الوطن، لأننا   أبناء هذه الأرض قبل أن تُرسم خرائطها وقبل أن تُرفع فوقها أي راية جذورنا أعمق من زيفكم، ودماؤنا سالت في الجبال والسهول دفاعًا عن هذا الوطن، يوم كان كثير منكم يتملق للمستعمر أو يختبئ خلف جدران الذل نحن لا نخرج بإيعاز من أحد، نخرج لأننا نؤمن بالكرامة، بالحق، بالعدالة. نخرج لأن أهلنا في  الحوز  ما زالوا تحت أنقاض الزلزال دون مأوى ولا حلول جذرية نخرج لأن  الأراضي السلالية  تُنهب باسم القانون من الفلاحين الأمازيغ البسطاء، نخرج لأن  الرعي الجائر  يحاصر قرانا، ويعتدي على أراضينا وسكاننا دون محاسبة نخرج لأن  اللغة الأمازيغية  رغم ترسيمها، لا تزال مهمشة في التعليم والإدارة والقضاء والإعلام نخرج لأننا لا نجد أنفسنا في  التمثيلية السياسية  ولا في مفاصل القرار، نخرج لأن أبناءنا يُقصَون من حقهم في الشغل، والتنمية، والصحة، والماء، والبنيات التحتية نخرج لأن  العنصرية والاحتقار  تمارَس ضدنا جهارًا، في الإعلام، في الخطاب، في السياسات، في المعاملات اليومية نخرج لأننا نُعامل كمواطنين من الدرج...

في زمن الفراغ ومجتمع تحتضر فيه الأخلاق

صورة
، نحن لا نعيش أزمة أخلاق فقط، بل نعيش انهيارًا شاملًا للمعنى مجتمع اليوم لم يعد فقط متفكك الروابط، بل مُفرغًا من كل ما يمنح الإنسان اتجاهًا وقيمة، التقدم التقني، والوفرة المادية، والانفتاح الرقمي، لم تفعل شيئًا سوى تكريس العزلة وتضخيم الشعور باللاجدوى، وكأننا نعيد إنتاج تجربة Univers 25 الشهيرة، التي وفرت كل شروط الراحة لفئرانها، فماتت مكتئبة، من دون تهديد خارجي، من دون جوع أو فقر، فقط من وفرة بلا هدف ابن خلدون أشار منذ قرون إلى أن الحضارات لا تنهار من الخارج، بل من الداخل، حين تتآكل القيم، وتنحل الروابط، وتتفكك العصبيات التي تشد المجتمع بعضه إلى بعض، ما نعيشه اليوم هو صورة حديثة لهذا الانهيار البطيء أمام أعيننا، ينقلب ميزان التربية، طالب يعتقد أن الحب يُنتزع بالقوة، فيقتل أستاذته لأنها رفضته، في مأساة تفضح غياب أي نظام قيمي في داخله، آخر يعتدي على أستاذه أمام الجميع، ثم يُستقبل في المدرسة كبطل، في مشهد عبثي يُجرد التعليم من هيبته، ويُكرس ثقافة العنف والاحتقار بدل الاحترام والمسؤولية الإعلام، بدوره، لم يكن بريئًا، نرى برامج هزلية تُقدَّم فيها الأسرة كمساحة للتهكم، زوجة تسخر من زوجها وت...