المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2025

فتنة الكلمات وخيانة الانتماء: حين يتحوّل الخطاب السياسي إلى طعن في الوطن

صورة
في لحظة تاريخية بالغة الحساسية، يعيش فيها المغرب تحديات إقليمية وأمنية متعددة، لا سيما في ظل تنامي التهديدات القادمة من شرق الصحراء، خرجت على السطح أصوات “من الداخل” تمارس دور المعاول التي تهدم جدران الثقة، بدل أن تساند البناء الوطني. خمسة وجوه سياسية وإعلامية برزت خلال هذه السنوات الأخيرة بتصريحات مريبة، تحولت من “الرأي” إلى “تحريض”، ومن “الموقف” إلى “الفتنة”: أحمد ويحمان، عزيز هناوي، عبد الإله بن كيران، عبد الله بووانو، وحميد المهداوي . ويحمان: إسقاط النظام باسم فلسطين أحمد ويحمان لم يعد يكتفي بموقف ضد التطبيع، بل تجاوزه ليحرّض على “إسقاط النظام”. عباراته لم تخلُ من تهديد صريح لوحدة الوطن، عندما قال: “التطبيع يسقط النظام… ومن يطبّع فهو خائن ويستحق اللعنة”، متناسياً أن التطبيع قرار سيادي تتخذه الدولة بما يراعي مصالحها العليا، دون أن يُلغي دعم المغرب لفلسطين، الذي لم يتوقف يومًا منذ عهد السلطان محمد الخامس. وإن كان التطبيع خطأ حسب رأيه، فهل يصبح الحل هو الدعوة للفوضى وإسقاط الاستقرار؟ أليس هذا تحريضًا صريحًا يُجرّمه الدستور المغربي نفسه في فصله السابع. هناوي: من اتهام المواطنين إلى تخ...